• الجمعة 18 أكتوبر 2024 - 05:58 صباحاً

إن مجموع الأصوات المكونة للأحرف مهما كان نوع رسمها، وعلى أية وسيلة رسمت، كأن ترسم في مغارة بجبل ما او قبر لأحد الملوك في فضاء ما سترصد لنا لغة ما تعد شاهدا يؤرخ به وسجلا لتاريخ البشرية لا غنا عنه ويستوجب الحفاظ عليه. وإذ تعتبر اللغة العربية بعيدا عن بعدها الديني لغة أرخت لنفسها بنفسها، وحمت نفسها من الاندثار من خلال المنتوج الفكري والثقافي الصادر بلسان حالها، وبأحرفها المخطوطة على حوامل سميت اصطلاحا (مخطوطات). والمخطوط تعرف اصطلاحا عند النشر الأكاديمي بذلك النص المكتوب يدويا بخط مؤلفه قبل الطبع والنشر وقد لا يُنشر، وهذا الأخير هو موضوع عملنا من خلال الملتقى الوطني الأول بباتنة والخاص بالمخطوط العربية تحت عنوان (إمكانية قراءة الكترونية للمخطوطات العربية باستعمال الذكاء الاصطناعي) والذي يهدف من خلاله إلى استغلال الرقمنة الحديثة في صيانة المخطوط وإعادته وبعثه كمن يقوم بعملية تجميلية فائقة الدقة لإزالة أثر السنون والتجاعيد عن عجوز مسن ليعود إلى مظهره الشبابي الأول.